حقق ريال مدريد اليوم فوزا كبيرا على برشلونة في إياب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، ليتأهل إلى نهائي البطولة، في مباراة شهدت تألق ملحوظ للنجم البرتغالي كريتسيانو رونالدو مهاجم النادي الملكي.
أحرز أهداف المباراة كل من رونالدو (ق12 و57) ورفائيل فاران (ق68)، وجوردي ألبا للبرسا (ق89). وحقق (صاروخ ماديرا) رقما قياسيا بتسجيله سبعة أهداف متتالية في الكلاسيكو.
وفضل مورينيو الاعتماد على الظهير الأيمن الإسباني ألبارو أربيلوا، والبرتغالي فابيو كوينتراو كظهير أيسر، في وجود مواطنه سرخيو راموس والفرنسي رافائيل فاران كقلبي دفاع، حيث قرر المدير الفني البرتغالي لفريق ريال مدريد الإسباني، جوزيه مورينيو، استبعاد مواطنه المدافع بيبي وصانع الألعاب البرازيلي ريكاردو كاكا من التشكيل الأساسي.
بينما حافظ فريق برشلونة على نفس قوام اللاعبين الذين شاركوا في مباراة ميلان الإيطالي بدوري أبطال أوروبا ليدفع بهم في الكلاسيكو، باستثناء استبدال حارس المرمى فيكتور فالديس ببديله خوسيه بينتو، وبدأ برشلونة بالهجوم سريعا، وجاء أول تهديد للمرمى في الدقيقة الأولى للمباراة بعدما أطلق أندريس إنييستا تسديدة قوية ابتعدت عن المرمى، وفي الدقيقة الثانية يتلقى ميسي تمريرة داخل منطقة الجزاء عن طريق بيدرو رودريجيز إلا أن النجم الأرجنتيني يسددها بجانب القائم الأيمن للحارس خوسيه بينتو.
وفي الدقيقة الخامسة ينطلق كريستيانو رونالدو كرة رائعة على حدود منطقة الجزاء ويمرر كرة الكعب إلى إيجواين ليعيدها الأخير إلى النجم البرتغالي الذي كان في وضع متسلل.
وفي الدقيقة (ق12) يفجر رونالدو أولى قنابله في وجه أبناء كتالونيا، بعدما راوغ المدافع جيرارد بيكيه بشكل رائع، الذي لم يجد حلا سوى عرقلته داخل منطقة الجزاء، ليحصل على إنذار وينبري النجم البرتغالي لركلة الجزاء ويسددها بنجاح في مرمى بينتو، محرزا الهدف السادس على التوالي له في مباريات الكلاسيكو.
وساد الارتباك على أداء برشلونة بعد الهدف، وكانت السيطرة على منطقة وسط الملعب لصالح الملكي، وأضاع رونالدو العديد من الكرات، حيث ذهبت تسديداته خارج المرمى.
ويلغي الحكم ألبرتو أونديانو ميانكو هدفا أحرزه إيجواين بعدما تلقى تمريرة من دي ماريا على حدود منطقة الجزاء في وضع متسلل (ق27).
وفي الدقيقة 37 سدد رونالدو كرة قوية للغاية من الجانب الأيسر بعدما، إلا أن بنتو نجح في التصدي لها بنجاح.
ويضيع ميسي ركلة حرة من داخل قوس منطقة الجزاء، بعدما سددها بشكل رائع أرضية من تحت اقدام الحائط البشري، إلا أنها ابتعدت سنتيمترات عن مرمى دييجو لوبيز.
ولم يقدم برشلونة طوال الشوط الأول الأداء الهجومي المنتظر، ولم ميسي سوى في هجمتين خلال الـ45 دقيقة الأولى، وعلى النقيض على رونالدو متوهجا في الصعيد الهجومي وصنع الفارق، لينتهي الشوط الأول بتقدم النادي الملكي بهدف نظيف.
وكانت أولى الهجمات الخطيرة في الشوط الثاني عن طريق برشلونة، بعد هجمة منظمة سدد خلالها ثلاثة من لاعبي النادي الكتالوني الكرة اصطدمت بالدفاع وذهبت لسرجيو بوسكيتس الذي سدد كرة رائعة من خارج منطقة تصدى لها لوبيز، وتصل لفابريجاس إلى أن قدم أربيلوا كانت الأسرع في إخراج الكرة لركنية (ق52).
وفي الدقيقة 57 يحرز رونالدو الهدف الثاني للريال، من كرة بدأت بتشتيت للكرة من الألماني سامي خضيرة لتصل إلى دي ماريا الذي يتفوق بسرعته ويتقدم إلى منطقة ويراوغ بويول بشكل رائع، ويسدد كرة يتصدى لها بينتو، لكنها تصل إلى البرتغالي الذي يمهدها ويضعها بهدوء داخل المرمى.
وانتظر الريال 11 دقيقة فقط ليضيف الهدف الثالث عن طريق نجم الدفاع الواعد الفرنسي رافائيل فاران، من ركلة ركنية بعدما ارتقى أعلى من الجميع ليضعها رأسية سهلة في مرمى بينتو الذي اكتفى بمشاهدتها في المرمى، وفي الدقيقة 86 يحرز جوردي ألبا الهدف الشرفي لبرشلونة، بعدما تلقى تمريرة ساقطة من إنييستا، ليسددها مباشرة في المرمى.
وبهذه النتيجة يتأهل الريال بمجموع المباراتين 4-2 ، وينتظر المتأهل من لقاء إشبيلية وأتلتيكو مدريد في الطرف الثاني من نصف النهائي.
اليكم اهذاف اللقاء :

1 Comments
تعددت المكاسب التي خرج بها ريال مدريد بعد الفوز الكبير الذي حققه على حساب غريمه الأزلي برشلونة بثلاثة أهداف لهدف في إياب الدور قبل النهائي لبطولة كأس ملك أسبانيا مساء الثلاثاء على ملعب الكامب نو.
ReplyDeleteولم تقف الاستفادة التي حققها الفريق الملكي من هذا الفوز عند التأهل إلى الدور النهائي من البطولة، والاقتراب من الفوز بها فحسب، بل امتدت لتشمل أيضا جوانب مادية ومعنوية.
المكسب الكبير الذي خرج به الريال، هو نجاح الفريق الملكي في تحقيق أكبر فوز في مباريات الكلاسيكو التي تقام على ملعب الكامب نو منذ نصف قرن وتحديداً منذ السابع والعشرين من يناير عام 1963 حسبما ذكرت صحيفة ماركا الأسبانية.
ففي هذا اليوم، تغلب الريال على البارسا في معقله وامام جماهيره بنتيجة تاريخية هي 5-1 بأهداف سجلها الأسطورة بوشكاش "هاتريك"، ودي ستيفانو وجنتو.
ولم يحقق ريال مدريد الفوز على البارسا بنتيجة 3-1 على ملعبه بعد عام 1962 وتحديداً في الثاني والعشرين من ابريل في دور الثمانية من بطولة كأس ملك أسبانيا.
ومن حيث الناحية المعنوية، يعد هذا الفوز حافزا إيجابيا لتشجيع أبناء المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو لتحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الإياب بدور ال16 لدوري أبطال أوروبا عندما يحل ضيفا على فريق مانشستر يونايتد الانجليزي.
ويتشابه موقف الريال نسبيا في الحالتين خاصة لأن المباراتين تقام في أدوار إقصائية بنظام خروج المهزوم، ففي مباراتي الذهاب في البطولتين (كأس ملك أسبانيا ودوري أبطال أوروبا)، حقق الريال نتيجة واحدة وهي التعادل مع برشلونة ومانشستر يونايتد بنتيجة 1-1 على ملعبه سانتياجو برنابيو.
وقد يرى البعض أن مهمة الريال كانت الأصعب "نظريا" أمام برشلونة بسبب العقدة التي سببها له الفريق الكتالوني في السنين الأخيرة، بالإضافة إلى الفارق الكبير بين الفريقين في ترتيب الدوري، غير أن هذه التوقعات دائما ما تكون محل شك في كرة القدم.
وسيتخذ النجم البرتغالي "كريستيانو رونالدو" من الفوز الكبير الذي حققه في الكامب نو مثالا في محاولة لتحقيق الفوز ولو بهدف وحيد على مسرح الأحلام "أولد ترافورد" ليتأهل إلى دور الثمانية على حساب مانشستر يونايتد.